١٠٠ X ١٠٠

“الأستاذ”.. عبقري السينما العربية و12 فيلماً خالداً

في عالم السينما العربية، يبرز اسم يوسف شاهين كعلامة فارقة في تاريخ الفن السابع، إذ أن هذا المخرج المصري الفذ، الذي امتدت مسيرته الإبداعية لعقود، استطاع أن يترك بصمة لا تُمحى في ذاكرة السينما العالمية، حيث بأسلوبه المميز ورؤيته الثاقبة، قدم شاهين مجموعة من الأفلام التي أصبحت جزءًا لا يتجزأ من التراث السينمائي العربي، في هذا الصدد نسلط الضوء على 12 فيلمًا من أشهر أعمال شاهين، والتي تمثل محطات بارزة في مسيرته الفنية الحافلة بالإبداع والتميز، وتقدم بتنوعها وعمقها، صورة شاملة عن رؤيته الفنية وقدرته على مخاطبة الوجدان العربي والإنساني بلغة سينمائية فريدة.

صور أرشيفية للمخرج يوسف شاهين

صورة أرشيفية لفيلم الأرض وباب الحديد

تميزت أفلام يوسف شاهين بقدرتها على تصوير الواقع المصري بكل تفاصيله، بداية مع فيلم “الأرض” الذي يعد مثالاً بارزاً على ذلك، حيث يصور حياة الفلاحين المصريين وعلاقتهم بأرضهم، كما يقدم فيلم “باب الحديد” صورة حية لمحطة القطار المصرية، مستكشفاً شخصيات متنوعة تتقاطع في هذا المكان الحيوي. وهذا ما أشار إليه الأستاذ كمال رمزى الناقد السينمائى ، والأستاذة ماجدة موريس الناقدة الفنية خلال حوارهم مع فريق عمل موقع ” فلاش بــاك “. 

حوار مع الأستاذ ( كمال رمزى ) الناقد السينمائى ، والأستاذة (ماجدة موريس) الناقدة الفنية

صورة أرشيفية لفيلم الناصر صلاح – 1963

لم يقتصر إبداع شاهين على تصوير الواقع المعاصر، بل امتد ليشمل الأعمال التاريخية الضخمة، في هذا الصدد يبرز فيلم “الناصر صلاح الدين” كأحد أهم هذه الأعمال، حيث يستعرض سيرة القائد الإسلامي الشهير بأسلوب سينمائي مبهر.

صورة أرشيفية لفيلم إسكندرية ليه والعصفور

برع شاهين في المزج بين الواقع والخيال في أفلامه، نرى ذلك جلياً في فيلم “إسكندرية ليه”، الذي يمزج فيه بين ذكرياته الشخصية وأحداث تاريخية، كما يقدم فيلم “العصفور” رؤية فريدة للمجتمع المصري، مستخدماً عناصر واقعية ورمزية في آن واحد.

صورة أرشيفية لفيلم عودة الإبن الضال والمهاجر

تناولت أفلام شاهين قضايا الهوية والانتماء بعمق، في فيلم “عودة الابن الضال”، يستكشف قصة شاب يعود إلى وطنه بعد سنوات من الغربة، أما فيلم “المهاجر”، فيقدم رؤية معاصرة لقصة دينية، مزجاً بين الموروث الديني والواقع الإنساني.

صورة أرشيفية لفيلم جميلة, ابن النيل , حدوتة مصرية

تميزت سينما شاهين بتنوع مواضيعها وأساليبها الفنية، فيلم “جميلة” يوثق قصة المناضلة الجزائرية جميلة بوحيرد، بينما يحتفي فيلم “ابن النيل” بالهوية المصرية وعلاقة المصريين بنهرهم الخالد، وفي “حدوتة مصرية”، يقدم شاهين مزيجاً فريداً من القصص الواقعية والخيالية.

تشكل هذه الأفلام الاثنا عشر جزءاً هاماً من إرث يوسف شاهين السينمائي، إذ أنه من خلالها، قدم شاهين صورة متنوعة وغنية للمجتمع العربي، متناولاً مواضيع إنسانية واجتماعية متنوعة. 

ورغم رحيله، ما زالت أعمال شاهين  تلهم الأجيال الجديدة من صناع السينما، مؤكدة مكانته كأحد أهم المبدعين في تاريخ السينما العربية.

زر الذهاب إلى الأعلى